معرفة

نبي الإسلام في القرن العشرين: السيرة بأقلام الأدباء الراحلين

في ثلاثينيات القرن الماضي، شاعت كتابات تدعو لنبذ الدين، رداً عليها ظهرت كتابات إسلامية حاولت استلهام النموذج الإنساني الكامل من سيرة النبي.

future من اليمين، أغلفة كتب: «حياة محمد» لمحمد حسين هيكل، «على هامش السيرة» لطه حسين، «نور اليقين في سيرة سيد المرسلين» لمحمد الخضري

في ثلاثينيات القرن الماضي كانت موجة الكتابات الإسلامية قد بدأت لأسباب عدة، بعضها متعلق بالمزاج الذي بدأ يتبلور من بعد الأفول النسبي للحركة الوطنية بعد عقد من ثورة 1919، أو بموجة الارتداد على الكتابات التي ما فتئت تدعو لنبذ التراث والانعتاق من اللغة والدين، أحدهما أو كليهما، للحاق بركب الحضارة الغربية، وربما بعضها الآخر كان رداً أيضاً - ولكن هذه المرة - على كتابات المستشرقين التي لم تكن جديدة، ولكن ترجماتها العربية انتشرت بداية من عشرينيات القرن العشرين.

هذه الكتابات احتلت السيرة النبوية منها واسطة العقد، وهي الموضوع الأثير الذي يأخذ مسافة من المسائل الجدلية في الاعتقاد والتشريع، ويأوي إلى القص، وإلى استلهام النموذج الإنساني الكامل الذي تتطلع إليه النفس البشرية، وهنا التقط العديد من الكتاب والأدباء الخيط ليصدروا تعبيراً عن درجة انتمائهم للإسلام يختلف عن ذلك التعبير الذي تزامن مع هذا النشاط التأليفي، ولكن بشكل حركي وشمولي بدأ مع ظهور حركة الإخوان المسلمين عام 1928.

تهذيب السيرة من ابن هشام إلى محمد الخضري بك

يعد كتاب نور اليقين في سيرة سيد المرسلين لمحمد الخضري بك (1872 – 1927)، من أوائل الكتب التي تناولت السيرة النبوية في العقد الأخير من القرن التاسع عشر، كما افتتح به الأستاذ محمد عبد الغني حسن مقاله (سيرة محمد في الأدب الحديث) في العدد التاريخي لمجلة الهلال (محمد رؤية جديدة)؛ إذ إن طبعته الأول ظهرت عام 1895 [1]، وقد صدر الخضري كتابه بأنه جاء بعد طلب من أحد قضاة المنصورة بأن يكتب في السيرة كتاباً خالياً من الحشو والتعقيد ينفع المسلمين [2].

وإذا كان التهذيب الأشهر للسيرة هو تهذيب ابن هشام لسيرة ابن إسحاق في أواخر القرن الثاني الهجري ومطلع القرن الثالث، فإن السيرة التي كتبها الخضري أعدها أول تهذيب في العصر الحديث استطاع كاتبها أن يجمع بين الشكل القديم في كتابة السيرة عبر التسلسل الزمني للأحداث وبين الكتابة الأقرب إلى اللون الأدبي منها إلى النقل الأثري بالمتون والأسانيد. وإن المرء ليقرؤها في جلسة أو جلستين، فيشعر معها بأنها قد حلقت به بجناحين فوق السيرة النبوية لا فيها.

والشيخ الخضري مدرس في الجامعة المصرية ومن خريجي دار العلوم عام 1895، وكان عالماً مؤرخاً، لكنه أيضاً اكتسب لغته الأدبية مباشرة من الشيخ محمد عبده، يقول عنه مصطفى صادق الرافعي: «لقد أخرجته دار العلوم كما أخرجت الكثيرين، ولكن دار علومه الكبرى كانت أخلاق الأستاذ الإمام [3] وشمائله وآراءه وبلاغته وهمة نفسه» [4]، وقد كان اشتغال الخضري بالأدب اشتغالاً كبيراً – وهو بعد يعد في عداد المؤرخين – وكان أشد ما يكون ولعاً بكتاب الأغاني [5]، وقد دفعه هذا الولع لأن ينفق خمسة عشر عاماً من عمره في إخراج كتابه تهذيب الأغاني في ثمانية أجزاء، وهذا الاشتغال والانشغال بالأدب صاحبه إلى نهاية عمره، حيث عكف على تأليف كتاب من جزأين عن (الأدب المصري) [6] ، لكن الأجل عاجله ولم يُكتب لمؤلَّفه الظهور للنور.

وقريب من هذه السيرة ما أشار إليه محمد عبد الغني نفسه في نسخة من مقاله سابقة على نسخة مجلة الهلال؛ إذ نشره تحت عنوان (السيرة النبوية في الأدب الحديث) في مجلة الوعي الإسلامي عام 1970، حيث أضاف إلى كتاب الخضري كتاباً لأحمد تيمور باشا اسمه (محمد رسول الله)، وذكر أنه كان أيضاً سيرة موجزة عن النبي، صلى الله عليه وسلم [7]، ومن كتابات أحمد تيمور باشا (1871 – 1930)، ولاهتمامه الكبير بالأدب نستطيع أن ندرج كتابه هذا ضمن أوائل المؤلفات التي كتبت عن السيرة النبوية بأقلام الأدباء في نهايات القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، والتي كانت تهدف لتقديم السيرة في لغة أدبية محببة للجمهور.

طه حسين والكتابة حول السيرة

إذا وصلنا إلى فترة الثلاثينيات من القرن الماضي فإننا نجد - كما تقدم - صحوة ونشاطاً غير مسبوق في كتابة السيرة النبوية - أو الكتابة عن السيرة النبوية - من كبار الكتاب والأدباء في تلك الفترة، ويمكن أن نبدأ مع الدكتور طه حسين (1889 – 1973)، حيث أصدر كتابه (على هامش السيرة)، وصدره بمقدمة ذكر فيها كلمة (الأدب) خمس عشرة مرة، في حين أنه ذكر كلمة (السيرة) خمس مرات فقط، هذه الدلالة الإحصائية تتبعها دلالة مباشرة، ذكر فيها غايته بشكل واضح من تأليف الكتاب؛ إذ يقول في مقدمته: «هذه صحف لم تُكتب للعلماء ولا للمؤرخين؛ لأني لم أرد بها إلى العلم، ولم أقصد بها إلى التاريخ. وإنما هي صورة عَرضت لي أثناء قراءتي للسيرة فأثبتُّها مسرعًا ... فهي تردُّ على الناس أطرافًا من الأدب القديم» [8].

هنا يحدد طه حسين قبلته وييمم شطر قلمه نحوها، فقبلته هنا هي الأدب، ويتخذ من السيرة مجرد وسيلة لهذه الغاية لا أكثر، وهي محاولة جيدة في استخدام بعض الأطر الفنية مثل رسم الشخصيات، والحوار الداخلي والخارجي، والوحدة العضوية في ضم بعض القصص وربطها ببطل واحد تتمحور حوله الأحداث، ولم تكن هذه محاولة طه حسين الوحيدة في تقديم السيرة بقالب أدبي، ولكن أعقبتها محاولة أخرى في 1951 حيث قدم (الوعد الحق)، وعرض فيه حياة خمسة من الصحابة، هم: عمار بن ياسر، وصهيب الرومي، وبلال بن رباح، وخباب بن الأرت، وعبد الله بن مسعود. وما يجمع هؤلاء: قضية اجتماعية؛ وهي أنهم من الطبقات المهمشة اجتماعياً قبل الإسلام، أو من المستضعفين بلغة السيرة، ولأكثر من نصف الكتاب فإن القالب الفني قائم على الحوار الممتع الذي تجد فيه لغة الشعر الجاهلي ولغة القرآن الكريم، وعلى الوصف أيضاً الذي ينقلك مباشرة حيث الجزيرة العربية في العهد النبوي، هذا الحوار والوصف جعلا من هذه الصفحات عالماً سحرياً ينتمي للعوالم التي خلقها بعد 8 عقود تقريباً أستاذ الأدب وكاتب السيناريو وليد سيف في مسلسل عمر؛ إذ جاء الحوار على لسان أبطاله - خاصة الجاهليين منهم - على قدر عالٍ من المنطق والبيان الذي يرتد بنا إلى معين اللغة الأول.

لكن كل ذلك لا يدوم، فعندما يقترب الكتاب من ثلثه الأخير فإنك تجد لغة طه حسين وهو يخطب في الناس، أو يحاضر الطلبة، حيث أخذ يفصل في النزاعات التي شهدها هؤلاء الصحابة في أواخر حياتهم في أحداث الفتنة الكبرى وما تلاها، وانتقل من اللغة الأدبية إلى اللغة الخطابية أو الفكرية، فأحدث ذلك تفاوتاً في نسيج الكتاب الصغير.

محمد حسين هيكل وحياة محمد

لا نبرح الثلاثينيات أيضاً حتى نجد أن أديباً شهيراً، وعلماً كبيراً، قد أغرته السيرة النبوية فأبدع كتاباً يعد إلى يومنا من أبرز ما كُتب في السيرة النبوية، ليس فقط في العصر الحديث، بل ربما على مدى القرون الأربعة عشر، إنه الدكتور محمد حسين هيكل (1888 – 1956) وكتابه (حياة محمد).

والدكتور هيكل بجانب كونه صحفياً وسياسياً ومؤرخاً وأديباً بارعاً فإن أوضح إسهاماته في الأدب أن اسمه قد اقترن بنشأة الرواية الفنية، عن قصته (زينب) 1914، التي تمثل البداية الأولى والأصلية للرواية الفنية [9]، ولذلك فإن كتابه (حياة محمد) يعد من أبرز كتابات الأدباء في السيرة النبوية، وهو لم يكتفِ بكتابة السيرة فقط، بل كتب أيضاً سير الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان، وإن كانت هذه الكتب غير مشهورة عنه كما حال العقاد في عبقرياته، وكذلك كتب (في منزل الوحي) بعد عودته من الحج عن رحلته إلى الحجاز وتأثره بمواطن حياة وجهاد النبي في مكة والمدينة.

وقد اختار حسين هيكل أن يكون كتابه على غرار كتب الغرب في تناول سير عظمائهم، حيث جرد السيرة النبوية من شكلها السردي التقليدي، وعمد إلى لغة كتابة سير العظماء والنبلاء في القرن العشرين وما قبله وحاكاها، حتى إنه قد أدار معركة كبرى على عنوان الكتاب نفسه، الذي أصر – وأوضح ذلك في مقدمة الطبعة الثانية – على أن يكون اسمه (حياة محمد) لا سيرة النبي، صلى الله عليه وسلم، ولا أي عنوان من العناوين العربية المسجوعة القديمة، وكذلك فإن طريقة التصنيف والتبويب وسرد الأحداث ومناقشتها وتحليلها كلها تجعلنا أمام نقلة كبيرة في طريقة كتابة السيرة النبوية ومخاطبة المعاصرين بحوادثها [10].

ونستطيع أن نضرب مثالاً واحداً بفصل (مساءات قريش) [11]. هذا الفصل الذي لن تجد عنواناً شبيهاً له في أى كتاب سيرة سابق، قد صور فيه حسين هيكل حال قريش من بعد إسلام عمر، بأسلوب تشعر فيه بأنه فصل من فصول (الحرب والسلم) لتيلستوي، وهو يصور حيرة قريش في أمر هذا الإسلام، ثم يذكر وقائع داخل هذه الحيرة أبطالها أمثال جبر الأنصاري وطفيل الدوسي، وتجد أن الآيات القرآنية، وكذا الأخبار في السيرة مبثوثة في النص كأنها قطعة منه، بغير واسطة للاستشهاد قبل ورود النص، أو التوثيق بعد الفراغ منه.

وربما الظاهرة الكبرى في كتاب هيكل غير الأدبية تعتبر طريقة التوثيق التاريخي الذي يسير على نهج المؤرخين لا المحدِّثين، ومعاركه التي خاضها مع المستشرقين خاصة في حديث الغرانيق، الذي أفرد له باباً كاملاً بعنوان (قصة الغرانيق).

العقاد وعبقرياته

بعد ظهور كتابات محمد حسين هيكل بأقل من عقد تبدأ كتابات العبقريات للعقاد في الظهور، بداية من (عبقرية محمد) 1942، ثم تلاه (عبقرية عمر) و(عبقرية الصديق) و(عبقرية عثمان) و(عبقرية الإمام علي) و(عبقرية خالد)، وهذه العبقريات كلها في عصر النبوة والخلافة الراشدة، ما عدا العبقرية السابعة والتي خصصها للمسيح، عليه السلام.

والعقاد في عبقرياته لم يسِرْ أيضاً على نهج كتَّاب السيرة السابقين، وربما تدلنا لفظة (العبقرية) باستخداماتها الحديثة على توجه الكاتب، وبالرغم من أنه توجه ذهني وتحليلي نفسي، فإن العقاد لم تفارقه كذلك لغته الأدبية ومعجمه الثري الذي كتب به مئات الصفحات من الشعر والنثر.

وهو لم يغفل التاريخ نفسه ولم ينحِّه جانباً حين صور محمداً – ومن بعده كبار الصحابة – في عبقرياته، ولم يجنح إلى التاريخ المحض بالوقوف عند جزئيات السيرة النبوية ووقائعها التي لا تكاد تحصى، وإنما استطاع أن يلائم بين التاريخ والفن ملاءمة موفقة تفرَّد بها في كتابه في سيرة الرسول [12].

وكثر من بعد العقاد الأدباء والمفكرون الذين يأخذون ملمحاً من ملامح سيرة النبي، صلى الله عليه وسلم، ثم يقومون بتصويره، أو تقديمه للجمهور في قالب أقرب للأدب منه إلى القصص التاريخي أو الديني، ونستطيع أن نتوقف هنا مثلاً عند (محمد رسول الحرية) لعبد الرحمن الشرقاوي، حيث كتب في مقدمته: «أنا لا أقدم كتاباً جديداً في السيرة ... وما أحسب أن كتاباً جديداً أكتبه، يمكن أن يضيف حقيقة جديدة إلى ما كُتب في السيرة، ولكني أردت أن أصور قصة إنسان اتسع قلبه لآلام البشر ومشكلاتهم وأحلامهم وكوَّنت تعاليمه حضارة زاهرة خصبة أغنت وجدان العالم كله لقرون طوال» [13].

وإذا التقطنا من هذه السطور في صدر مقدمته جملة (أصور قصة) نستطيع أن نتبين منهجه الفني الذي لا يتوقف أيضاً عند المرويات كثيراً بقدر ما يعمد إلى تصوير الحالة التي تصاحب هذه الحوادث في السيرة النبوية.

الكتاب والمفكرون الإسلاميون والسيرة في النصف الثاني من القرن العشرين

انداحت الكتابات الإسلامية من بعد النصف الثاني من القرن العشرين، ويمكننا أن نرصد مثلاً تسعة أعمال منشورة للكاتب والأديب خالد محمد خالد في عنوانها الرسول أو محمد، وأشهرها (رجال حول الرسول)، لكن حتى أولئك الذين لم تغلب الإسلاميات على طابع كتبهم حرصوا على أن يكون أحد عناوين كتبهم في نفس الاتجاه، فنجد مثلاً أنيس منصور ينشر كتابه (طلع البدر علينا) الذي لا يتحدث فيه عن النبي، صلى الله عليه وسلم، بقدر حديثه عن رحلته (من الشك إلى الإيمان)، أو من كتاب القرية والقرآن والنشأة الدينية إلى الشك والفلسفات العديدة ومشاهداته للأديان المختلفة في بلاد الدنيا، ثم عودته إلى الإسلام في رحلة الحج والانتهاء في المدينة عند رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وإذا كان من كتاب لافت في هذه الفترة فإنني أود أن أختم بـ (تراجم سيدات بيت النبوة) للدكتورة عائشة عبد الرحمن، حيث استطاعت بنت الشاطئ في هذه السلسلة (التي جُمعت لاحقاً في مجلد ضخم) أن تحكى سيرة اجتماعية لفترة النبوة عن طريق زوجات وبنات وحفيدات النبي، صلى الله عليه وسلم، وقد قُسِّم هذا المجلد لخمسة أقسام، أولها عن أم النبي، صلى الله عليه وسلم، آمنة بنت وهب، والثاني عن زوجاته أمهات المؤمنين، والثالث عن بناته، رضوان الله عليهن، والرابع عن زينب عقيلة بني هاشم، والأخير عن سكينة بنت الحسين، وهي بذلك تغطي فترة طويلة من قبل مولد النبي، صلى الله عليه وسلم، وإلى ما بعد استشهاد الحسين، رضى الله عنه، وما بين السيرة الدافئة وغير المسبوقة لآمنة بنت وهب على وقع مفتتح لها بمناجاة مقدمة في حضرتها، وإلى سيرة سكينة بنت الحسين منذ مولدها في بيت الإمام علي إلى شهودها الحوادث الكبرى وحتى مجالس الأدب والحكمة في مجتمع بيتها، تأخذنا بنت الشاطئ في سيرة موازية بديعة كُتب لها القبول وتُرجمت للعديد من اللغات.

# المولد النبوي # النبي محمد # كتب # السيرة النبوية

[1] سيرة محمد في الأدب الحديث، محمد عبد الغني حسن، القاهرة، مجلة الهلال، عدد أغسطس 1987، ص 64.
[2] نور اليقين في سيرة سيد المرسلين، محمد الخضري بك، ت: حمدي زمزم، دمشق، دار الإيمان، 1988، ص 9.
[3] يقصد الإمام محمد عبده.
[4] وحي القلم، مصطفى صادق الرافعي، ج 3، القاهرة، مكتبة مصر، 2000، ص 305.
[5] الفتح المبين في شرح نور اليقين في سيرة سيد المرسلين، محمد راغب الطباخ، ت: زكريا عبد العزيز الجاسم، بيروت، دار النوادر، 2019، ص 62.
[6] وحي القلم، ص 306.
[7] السيرة النبوية في العصر الحديث، محمد عبد الغني حسن، مجلة الوعي الإسلامي، عدد 63، ص 34.
[8] على هامش السيرة، طه حسين، القاهرة، مؤسسة هنداوي، 2014، ص 7.
[9] تطور الرواية العربية الحديثة في مصر (1870 – 1938)، عبد المحسن طه بدر، ط 3، القاهرة، دار المعارف، 1976، ص 323.
[10] انظر تعريف الكتاب بقلم الشيخ مصطفى المراغي، حياة محمد، محمد حسين هيكل، ط 14، القاهرة، دار المعارف، 1977.
[11] حياة محمد، ص 184 وما بعدها.
[12] سيرة محمد في الأدب الحديث، محمد عبد الغني حسن، القاهرة، مجلة الهلال، عدد أغسطس 1987، ص 67.
[13] محمد رسول الحرية، عبد الرحمن الشرقاوي، القاهرة، دار الشروق، 1990، ص 9.
نهج البردة الجديد: السيرة النبوية في المسرح والرواية العربية
الليلة الكبيرة: كيف احتفلت مصر الملكية بالمولد النبوي؟
«لي إزرائيل»: حين يصبح التزوير أفضل أعمال الكاتب

معرفة